تخطي للذهاب إلى المحتوى

زهور الخشخاش – ماكس شليشتنج(1895):

Blooming poppy- Max Schlichting(1895):

كان ماكس شليختينغ رسامًا ينتمي “للانطباعية الألمانية”؛ وهي فلسفة أو مدرسة تعبيريّة ظهرت في فترة التوترات السياسية التي سبقت الحرب العالمية الأولى في أوروبا، ظهرت في ألمانيا وذلك ضمن مذاهب ومدارس أخرى في الفن التشكيلي في أوائل القرن الـ20، تبنى المذهب التعبيري فلسفة مفادها أن الهدف من وراء العمل الفني هو التعبير عن المشاعر الداخلية والتجارب الذاتية والحقائق المشوهة.

بموازاة معرض “التعبيرية المجردة”، انطلق في متحف نيويورك للفن الحديث معرض هام تحت عنوان “التعبيرية الألمانية” يهدف إلى استكشاف حالة الغليان الفني في ألمانيا والنمسا عند بداية القرن العشرين وتحليل أسبابها.

وأبعد من غنى وتنوع أساليب هذه الحركة ومواضيعها وتقنياتها، يسعى القيمون على هذا المعرض إلى كشف تشارُك فنانيها في حث الناس على استشعار الظرف الشامل للكائن البشري من خلال التعبير الفردي عن الأفكار والعواطف التي كانت مكبوتة حتى ذلك الحين، وكذلك يسعون لتسليط الضوء على استخدامهم الملصقات والكتب والصحف ركائز لعملهم، مع التركيز على الثورة التي أحدثوها في فن الحفر والطباعة الذي سمح لهم بنشر أفكارهم بشكل أوسع، مما يسمح به فنا الرسم والنحت.

تم إنشاء هذا الرسم الملون في 1895م أيّ خلال فترة دراسة الفنان في أكاديمية جوليان في باريس، حيث درس الكثير من الأجانب في ذلك الوقت لأن الالتحاق بمدرسة الفنون الجميلة كان يقرب من المستحيل!

عمل أيضًا أستاذًا ومسؤولًا فنيًا، معروف بالموضوعات الفرنسية وتصوير المناظر الطبيعية في فلاندرز وهولندا.

أمّا عنصر الخشخاش كان مألوفًا للفنان الناشئ في هذه الفترة في برلين، فقد اختار شليختينغ هنا منظور علوي يظهر الزهور كاملة، أدى هذا إلى سطح متناسق بأزهار حمراء ووردية موضوعة على خلفية خضراء غنية، بعكس “كلود مونيه”؛ الذي كان عادة ما يصور حقول الخشخاش كمساحة حمراء منتشرة في المنظر الطبيعي، كان شليختينغ مهتمًا بالبناء الدقيق للزهور ودرجات الأخضر المختلفة!


“القطة البيضاء” (قطة على وسادة صفراء)فرانتس مارك (1912)
“Katze auf gelbem Kissen”- Franz marc(1912)